أطفال يعيشون في مأوى مؤقت داخل كهف تحت الأرض في إدلب، أمس الأول. (رويترز)
أطفال يعيشون في مأوى مؤقت داخل كهف تحت الأرض في إدلب، أمس الأول. (رويترز)
-A +A
رويترز (برلين، باريس) okaz_policy@
تصاعدت الضغوطات الدولية على روسيا حيال احتمال الأخيرة أية عملية عسكرية في إدلب، فبعد 48 ساعة من تحذيرات البيت الأبيض للنظام وموسكو من شن عملية عسكرية على إدلب، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس (الخميس) إن الوضع في محافظة إدلب السورية معقد، وهناك قوات متشددة ينبغي محاربتها.

وأوضحت ميركل في مقابلة مع تلفزيون (آر. تي. إل) إنها تحدثت مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بشأن الوضع هناك، وشددت على ضرورة تفادي وقوع كارثة إنسانية.


وفي سياق الضغط الدولي على موسكو ونظام الأسد، قال قائد الجيش الفرنسي أمس إن قواته على استعداد لتنفيذ ضربات على أهداف سورية إذا استُخدمت أسلحة كيماوية في هجوم حكومي متوقع لاستعادة محافظة إدلب في شمال البلاد.

وفي كلمة أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين قال قائد القوات المسلحة فرانسوا لوكوانتر إنه يتوقع القضاء على فلول تنظيم داعش بنهاية نوفمبر.

هذا التسابق في التصريحات الدولية يأتي فيما ضاعف النظام من استعداداته العسكرية في محيط إدلب، إذ ذكرت وكالة أنباء موردوفيا الروسية أن دبابات الفرقة الأولى شوهدت ضمن أرتال الآليات العسكرية المتوجهة إلى ما أسمته «ميدان المعركة الحاسمة».

وتتميز دبابات الفرقة الأولى وهي من طراز «تي-72إم»، باحتوائها على مدافع رشاشة مضادة للأهداف الجوية خلف الألواح المدرعة، في حين توقفت غالبية وحدات الجيش السوري عن تركيب المدافع الرشاشة على آلياتها لكيلا تكون هدفا لقناصة العدو.

في غضون ذلك، يلتقي الرؤساء الثلاثة (الإيراني والتركي والروسي) اليوم في العاصمة طهران لمعالجة المشكلة المتفاقمة في إدلب والتوصل إلى صيغة تجنب هذه المدينة كارثة إنسانية.

وبحسب المعطيات، فإن القمة الثلاثية المنعقدة في طهران ستحسم الوضع في إدلب، بينما توقع مراقبون ألا تذهب روسيا والنظام إلى عملية عسكرية واسعة، لما لها من تداعيات على الوضع في تركيا، خصوصا أن نحو 4 ملايين مدني معرضون لحملة تهجير جديدة على الحدود التركية - السورية.